
الفتوى الحموية الكبرى
بواسطة شيخ الإسلام ابن تيمية
الوصف
الفتوى الحموية الكبرى، المعروفة أيضًا بالعقيدة الحموية، هي رسالة علمية كتبها شيخ الإسلام ابن تيمية في عام 698 هـ (1298م)، ردًا على استفتاء ورد إليه من أهل مدينة حماة بسوريا حول مسائل صفات الله تعالى، مثل الاستواء والعلو، وبعض الأحاديث المتعلقة بالصفات. 📘 محتوى الكتاب وأهدافه تتألف الرسالة من حوالي 50 صفحة، وتعد جزءًا من مجموعة رسائل ابن تيمية الكبرى. فيها، يوضح ابن تيمية موقف أهل السنة والجماعة من صفات الله، مؤكدًا على ضرورة الإيمان بها كما وردت في الكتاب والسنة، دون تحريف أو تعطيل أو تمثيل. كما يرد على المخالفين الذين يؤولون هذه الصفات، مبينًا أن ذلك يؤدي إلى التشبيه والتعطيل في آن واحد. 🧭 المواقف والردود ابن تيمية في رسالته يبين أن منهج السلف الصالح في الإيمان بالصفات هو الأسلم والأعلم والأحكم، ويشير إلى أن الخطأ في فهم الصفات نشأ من اتباع منهج الخلف الذي جمع بين الجهل والكذب. كما يذكر أن التعطيل تمثيل، والتمثيل تعطيل، مؤكدًا أن مذهب السلف في صفات الله هو الموافق للعقل والنقل. ⚠️ المحنة والانتشار بعد نشر هذه الرسالة، تعرض ابن تيمية لمعارضة شديدة من بعض العلماء الأشاعرة والمتكلمين، الذين كانوا يتمتعون بتأييد الحكومة آنذاك. ورغم ذلك، لاقت الرسالة قبولًا واسعًا بين الأوساط الحنبلية، وأثرت بشكل كبير في الفكر العقائدي في العالم الإسلامي.