
رياض الصالحين
بواسطة الإمام يحيى بن شرف النووي
الوصف
📝 الوصف (بين 250 – 350 كلمة): يُعتبر كتاب رياض الصالحين من أهم وأشهر كتب الحديث التي صنفها الإمام النووي، حيث جمع فيه الأحاديث النبوية الصحيحة التي ترشد المسلم إلى مكارم الأخلاق، وحسن السلوك، وتهذيب النفس، وتنظيم العلاقة مع الله تعالى ومع الناس. الكتاب لا يقتصر على الجانب التعبدي فقط، بل يشمل حياة المسلم بكل تفاصيلها؛ في العبادات، المعاملات، الأخلاق، العلاقات الأسرية، وحتى في المواقف اليومية البسيطة. رتّبه الإمام النووي في أبواب واضحة ومنسقة، تبدأ بباب الإخلاص والنية، ثم أبواب العبادات مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج، وبعدها أبواب الأخلاق كالصدق، الصبر، الشكر، بر الوالدين، صلة الرحم، العفو، والتواضع. من أبرز مميزات الكتاب أنه مبسط وقريب للفهم؛ فالأحاديث مأخوذة من أصح الكتب (صحيح البخاري وصحيح مسلم بالدرجة الأولى)، مع تنسيق يساعد القارئ على القراءة اليومية أو التدريس. لذلك نجد أن الكتاب حاضر بقوة في المساجد، البيوت، حلقات العلم، والمدارس الإسلامية، وغالبًا يُقرأ منه بعد الصلوات أو في الدروس الوعظية. القيمة الكبرى لكتاب "رياض الصالحين" تكمن في أنه يربي القلوب والعقول على ضوء السنة النبوية الصحيحة، ويحوّل الدين إلى منهج حياة عملي. فهو ليس كتابًا فقهيًا جافًا، بل مرشد روحي وسلوكي، يجمع بين العبادة الصحيحة والأخلاق الرفيعة. لقد انتشر الكتاب في العالم الإسلامي انتشارًا واسعًا، وتُرجم إلى لغات عديدة مثل التركية، الفارسية، الإنجليزية، والأوردية. كما حظي بعناية العلماء، فشرحوه وعلّقوا عليه واعتنوا بتدريسه. ولذلك لا تكاد تجد مكتبة إسلامية تخلو من هذا الكتاب، بل يمكن القول إنه من أهم مصادر التربية الروحية والسلوكية في الإسلام بعد القرآن الكريم وصحيح البخاري ومسلم.