هل تريد ان تؤلف كتابا؟

الوصف

"هل تريد أن تؤلف كتاباً؟" هو دعوة إلى المغامرة الأدبية تبدأ من الصفحة الأولى، حيث يُخبرك بأن ما تكتبه لا يُعدّ مجرد كلمات بل هو صدى أصوات الأجداد يلامس مستقبل الأجيال. لا تُقدم الكتابة فحسب، بل تُمنح من خلالها رسائل تنقل الأفكار عبر الزمن وتُغرس في تراب المستقبل بصفحات تُنبت بذورها في عقول غيرك يوماً ما. هذا الكتاب ليس دليلاً مملّاً، بل هو شعلة تلهِب حماسكَ لرؤية أفكاركَ تتحول إلى إرث دائم. يقول لك أنت لا تكتب لحظة عابرة بل تُشيّد جسراً من الظلام إلى النور، وكل كلمة قد تنقذ حياةً قبل أن يعرفك أحد بهم. التأجيل ليس استراحة بل استسلام للفقدان قبل أن تُولد فكرتك حقاً. نحو صفحات هذا الدليل يتشكل هدفك، نصبح غير مكتفين بالحلم بل نجعل الكتابة ثورة تبدأ بخطوة مرتبكة ترتجف كلماتها كقطرات المطر الأول على صحراء قاحلة، لكنها مع الوقت تُطلق غابات. الصفحة البيضاء ليست عدواً بل مرآة تواجه فيها روحك قبل أن تراها عيناك، والتأخير فيها يسرق إنساناً ينتظر نور كتابك في يومٍ ما. الكتاب ليس نهاية المسعى بل بوابة الثورة التي تبدأ بها، فأنت بلغت بعد ثلاثين صفحة من قصص من سبقوك في المعركة، لكن هذه ليست خاتمة بل بداية حقيقية. يُطلب منك أن تغلق الكتاب، تنظر إلى يديك، تكتب عبارة واحدة على ورقة منككة: "هذا الكتاب سيغيّر حياة شخص لم ألتقِ به بعد" ثم ترفع رأسك وتعلن أنك اليوم لن تكون من يحلم بالكتابة، بل من يصنع الحلم. الكلمة الأخيرة في الكتاب ستكون أول كلمة في كتابك أنت، لذا لا تنتظر أن تكون عظيماً لأن العظامي بدأوا بخطوة واحدة مرتجفة فلتبدأ الآن ولو كانت كلماتك قطرة مطر، فالكون لن يسأل عن كمال كتاباتك وإنما عن مكان كلماتك عندما كنا بحاجة إليها.