
كشاش الحمام
بواسطة وليد عزمي
الوصف
رواية تشرع أمام القارئ بوابة مثيرة إلى عالم يتداخل فيه العلم والخيال وعبره يبرز ضابط أمني مصري يُكلف بحل لغز غامض نشأ في منشأة بحثية تقوم بدراسات حول ميكانيكا الكم والحوسبة الكمية وتطبيقات الطاقة الحديثة في وسط هذا الانغماس العلمي يجد البطل نفسه في مواجهة أسئلة وجودية تتناول طبيعة العلم وما إذا كانت المعرفة المتراكمة والمنطق كافيين أم أن الخيال هو المحرك الحقيقي لكل تقدم يتداخل هذا السؤال مع تساؤل عميق حول العقائد وإمكانية أن تشكل حاجزاً أمام الخوض العلمي في موضوعات غيبية ويقف القارئ عند مفترق فيه تُطرح فكرة تطبيق أدوات العلم مثل التجربة والملاحظة والقياس على أمور غيبية ويخوض الكاتب رحلة سردية تجمع بين مفاهيم فيزياء الكم وتطبيقاتها المعقدة مع قدرة على تقديمها بأسلوب مبسط للقارئ غير المتخصص يتنقل السرد بين الحاضر والماضي والمستقبل ويتضمن مطاردة لكائن غامض عبر الزمن مع جرائم تحدث وضمور في العقل وحيرة بين الحتمية والاحتمال في إطار يشع بالقواعد الحديثة لعلم الفيزياء وفي وسط كل ذلك تصطدم الكلمة بالمعاناة الإنسانية فتتداخل الأسئلة التقنية بالأسئلة الأخلاقية ويصير الواقع معرضاً لتعديل منطق السرد يعتمد على التشويق والرعب النفسي أكثر مما يعتمد على وصف دموي وتبقى الأسئلة عالقة في الذهن بأثر طويل وهذا ما يجعل الرواية تجربة استثنائية في الأدب العربي تستقطب القارئ بصوت سردي عفوي ولغة متقنة وسط حبكة متماسكة رغم التغيير في الرواة والفترات الزمنية وتبقى في الخاتمة مساحة غامضة للذات والقارئ لأن يتساءلا معاً عن حدود العلم والخيال وهل يمكن أن نخلق مصدراً معرفياً متطوراً يعانق الإنسانية بأدوات جديدة أو يعود بنا إلى ما أبعد من المفهوم التقليدي للحقيقة