العنقاء : اسطورة الخلود

الوصف

رواية فانتازية تنطلق من قلب مملَكة مهددة بالجفاف والدمار حيث يُكلَّف شاب ينتمي إلى سلالة ملكية بعبء لا يُحتمل وهو إيجاد طائر العنقاء الأسطوري الطائر الوحيد القادر على إنعاش الأرض وحماية المملكة مما ألمّ بها من خراب ويلجئ الراوي إلى سرد أحداث الرحلة كحلم نابض بذرات الأسطورة حين يهبط إلى قلب الأراضي المحترقة يكشف عن أطلال مدن غارقة في الرماد ويشعر بصدى خطواته يتردد بين جدران قلاع متهالكة تختبئ تحتها أسرار السلطة الفاسدة التي دمرت مملكته التي لا يزال قلبه يتوق لإنقاذها يدفعه الحنين إلى وطنته لا إلى سطر في التاريخ بل إلى نبض في قلب الأرض ويعبر أودية العقاب وينسج حوارًا صامتًا مع الرياح حيث يسمع تاريخ العنقاء تهمس له عن خلاصها ومصير المملكة في آن واحد يراه يتسلل إلى ممالك بعيدة كل مملكة لها لغتها الخاصة وأيقونتها السرية العميقة في قلب الأسطورة يتردد الصوت الذي يقول أن العنقاء لا تلد من رماد بل هي عنوان الخلود وما هو أكثر من ذلك أنها الصورة الحية للمقاومة والأمل في كل إنسان يصر على النهوض من ضربات الزمن وتحمّل القهر في اللحظة التي يتحسس فيها روح العنقاء في قلبه يدرك أن القصة ليست عن طائر بل عن وطن داخلي لا يموت وعن وجود يبحث عن تشكّل جديد يحيا بعد الزوال ويُرهِف السرد بوصف ملوكي حالم وروح شاعرية تتماهى مع العناصر الطبيعية ويوظّف الخيال لينسج عالما تختلط فيه الرغبة بالبقاء مع ثبات الأمل تبرز الفجوة بين قوة الطائر الأسطوري وضعف الدولة البشرية وتُحوِّل الصراع إلى صدى داخلي كأن الذات هي المملكة التي يسعى الشاب لإنقاذها قبل أن ينقذ وطنه تصبح الرواية بذلك رحلة رجوع إلى الذات المكلومة التي تنتظر شرارة الخلود لتنطلق مجددًا من الرماد لا كتابًا يُقرأ بل قصيدة تنبض بالسؤال الوجودي هل يمكن للبشر أن يكونوا عنقاء