
العهد الابيض
بواسطة الصغيرة إميليا
الوصف
رواية العهد الأسود تأخذك مباشرة إلى قلب الظلمة لتكشف لك أن النور يمكن أن ينبثق من أعمق الجراح ومن أهدأ صفحات الظل تلك الرواية التي تمتد على 27 صفحة ليست مجرد سرد بل تعبير عن صدى خامس لا يراه الآخرون إذ تبدأ الكاتبة الصغيرة إميليا بالكشف عن نفسها كشاهدة على لحظات لا تُرى يسرقها من الليل ويخفيها خلف أقنعة يختبئون وراءها لتحويل متاهتها إلى متاهة نكتب فيها ونقرأ ونعيش ما بين السطور تكتشف روحًا فائقة الحساسية ورسالة آن الأوان أن تُسرد تتناول الظلام المجرد من طقوسه الدموية لتُعيد تعريفه كنقطة انطلاق لا كخاتمة فذات الكاتبة تنبثق من الليل وحيدةً تقاتل بأدوات الكتابة لتكشف مناطق يقبع فيها الضوء خافتًا ولكن بثبات تتلو الكلمات كأنها تعويذة تُنير جوانب من النفس التي لم تُحرر بعد ويظهر العهد الأسود في تلك اللحظة كميثاق بين القارئ والنفس المنكشفة تقودك الحروف خطوة نحو فهم أن الكتابة ليست ملجأ بل متاهة تناديك لتدخلها وتُشاركها في تشكيل الحقيقة الصغيرة الكبيرة كل كلمة تكتبها إميليا تنسج جدارًا من صمت مقصود يحمل في طياته سؤالاً وجوديًا عن العلاقة بين الليل والذاكرة وبين الجرح والشفاء والرواية لا تُغازل ولا تُهدئ بل تصرخ بصمت مدوٍ عبر الصور والأسئلة وتدعو قارئها إلى السير جنبًا إلى جنب معها في رحلة قصيرة بمقدار حجم النص وعميقة بمقدار الليل وتلك الأماكن التي يمسكها الضوء بصعوبة ليعلن ولادة العهد الأسود في روح من يقرأها