
تائه
بواسطة احمد سعيد
الوصف
الرواية تتبع رحلة شاب يمر بتحولات وثني قوي من خلال تجارب قاسية يتعرض لها فتقوده للتحوّل والنضج العميق داخل مشهد الحياة التي تخضع لظروف معاكسة تقسو على من يصرّ على المثابرة رغم تعثر خطواته تتوالى الأحداث بلا استراحة إذ يتعرض لفقدان أحبة وفشل في تجاوز العقبات وتظهر حوله ملامح مجتمع معقّد يدفعه دفعاً إلى مواجهة الواقع الذي يشبه مرآة تكسرت نوافذها تبدأ الرواية بدخول القارئ إلى عالم داخلي مفعم بالألم لكنّه أيضاً نابض بالأمل يظهر البطل وكأنه تائه بين أمواجه يحاول أن يجد له مكاناً ينسجم فيه مع العالم رغم كل الجراح مع كل موقف يتلقاه يصعد قلبه بكلمات لا يراها لكنه يشعر بها وتتراكم في وجدانه لتشكّل قناعة جديدة بأن السقوط ليس نهاية بل محطة، وأن الإنسان حين ينهض من كبوته أقوى من أن يُكسر يتعلم كيف يستفيد من آلامه وكيف يبني من رماد خيبة صرحاً من الإرادة المطلقة تتخطى الذات نحو أفق جديد في هذه الرحلة يأخذنا الكاتب معه دون انقطاع في تيار نفسي حقيقي ينبض بأسئلة الهوية والغاية والانتماء، يرسم شخصيات في محيط البطل كل منها يعكس وجهًا من وجوه المجتمع هناك من يسانده ويطالعه ويرشده وهناك من يضع العراقيل أمامه ومن لدغته خيبة في لحظة انكسار يتصاعد الحلم من أعماق قلبه تحول الرواية إلى مرآة للقارئ نفسه في كل لحظة تأمل يدرك أن الوصول يبدأ بفهم الذات والاعتراف بأن الألم قد يكون بوصلتنا نحو السلام الداخلي نهاية الرواية ليست وخيمة رغم كل الدموع التي كُتبت في صفحاتها بل تعلو فوقها نسخة أخرى من السعي نحو الفرح الذي يستحقه كل من يفقد طريقه ليكتشف بعدها أن العبور هو الحقيقة، أن التائه من لا يعرف من هو حقاً، وأن العثور على الذات هو النصر الحقيقي.