
اختفت اطيافنا
بواسطة عبدالرحمن دبشه
الوصف
هذه الرواية تأخذنا في رحلة مدهشة يغدو فيها عالمنا المعتاد فجأة غير مألوف وتحول رحلة قطار بريئة إلى كابوس يخطف الطفل عمر إلى بُعد جديد حيث لا وجود لأحد إلا نفوس قليلة شاركته رحلة أليمة ويجد نفسه في عالم غريب يخلو من البشر تقريبًا ويعتمد على قوة عقلية تنمو فيه تفوق عمره الحقيقي بعشرين وخمس وعشرين عامًا وهو ما يمنحه قدرة سحرية على استكشاف مصائر غامضة والتحدي في مواقع خطرة تبدأ الرحلة بالاستيقاظ المفاجئ في ذلك العالم الغامض وسط صمت مخيف واكتشاف أن الحضور شبه معدوم ولا سبيل للتواصل مع الواقع يبدأ مع عمر التفكير والتركيز وتوظيف عقله الفذ في استحضار أسرار هذا العالم ومواجهته لألغاز تُحيط بوحش يُدعى مارغوس يتسلل إليه من ظلال ذلك البعد ويواجهه في صورة مخلوق بربري يخيف الكائنات المحيطة ويشكل محور التحدي تُنسج حول هذه المواجهة شبكة من الأسئلة التي كلما زاد عمقها ازدادت الثقل على عاتق البطل هل تمثّل هذه القوة عقوبة أم هبة ثم هل العودة إلى عالمه ممكنة أم أن الأبعاد تلتهم من يشقّ طريقه بأفكاره يُكمل عمر السير في ممرات من الذكريات المستجدة والصور المشوشة ليجد أدلّة على أماكن وتواريخ تختفي فيها الأرواح ويتعرّف إلى أصوات غامضة تسير مع ذكريات الحُلم وفي كل حالة يلتقط جزءًا من الحقيقة ويقع في فخ الشك والرهبة ويتعامل مع مفاصل مصيرية تجعل من مغامرته أكثر من مجرد نجاة ومواجهات بل امتحان داخلي لقوة الإرادة والإدراك أن تعيش خارج الزمان وتنتصر لذاتك رغم وحشية الظروف وأن تصير فوهة طيف تُضيء دربك عائدًا للواقع وكأن الرحلة كلّها كانت امتحانًا للوعي وتحوّلاً للنفس وصقلًا لعقلك لتدرك أن ما تنقله الكلمات ليس فقط مواجهة وحش بل مواجهة المسارات الخفية فيك وأنت تخوض هذا العالم الممتد بين الواقع والخيال والسر والظل وتكتشف أن أعظم القوى ليست ما يمتلكه الجسم بل ما ينقله العقل من نور وسط أشباح الذاكرة وضباب الغيب