عابر بين النجوم

الوصف

في عمق جبال الأوزارك يشرع خالد في اكتشاف بوابة سرية تقوده إلى عوالم تتخطى حدود الزمان والمكان تتكشف له حقائق وأسرار قديمة تختبئ خلف ستار من الأسطورة والغياب يبدأ خالد رحلته في مواجهة النفوس المتخيلة والكائنات المنسية تلك التي تنتظر من يوقظها من نومها العميق ليجد نفسه في صراع قوى لا تهدأ عند حدود فهم البشر المحكومين بمصائر معلقة بين النجوم وبين النبوءات الغامضة تنسج الأحداث شبكة من التحولات النفسية والفلسفية تفرض عليه تحدي السماء والتاريخ في آن واحد يقوده المسار إلى ممالك وأمراء لم تذكرها الكتب ولا حكايات الأهل يستحضر خالد في طريقه صور الغرباء الذين ألهمت قصصهم أمسيات التاريخ ويحاور نفسه في تساؤلات عن الهوية والانتماء ومآلات العبور بين العوالم يمر خالد عبر مدن بحَرف من الفجر، بألوان الرمال وسكون النجوم، فلا يرى في الأفق سوى بريق رمادي مزرق وأجسام معلقة تنبض بضوء داخلي لا يميل إلى دفء الشمس ولا يجمد كبرودة القمر تتحوّل الأرض تحت قدميه إلى سطح رملي حي ينبض بحرارة تسمع لها دقات قلب كوني صامت يُطالب خالد بالاختيار بين الرجوع إلى ما يعرفه وبين القفز إلى ما لا يراه أحد إنه صراع بين حنين الوطن وغموض المجهول تنهال عليه رؤى ليلية من الأزمان الماضية وأصوات لم تُسمع من قبل في غرف الذاكرة الجماعية تعرفه على نصائح غامضة صادرة من كائنات لا تنتمي لعالمه تجد في داخله رنينًا لا يهدأ يقرر في لحظة لا تتحوّل فيها الأشياء إلى كلمات بل هي ارتعاشات قلب خارج الزمان حينها يخطو خطوته الحاسمة ليُصبح “عابرًا بين النجوم”